لن يحتاج الانتقالي لدعم المجتمع الدولي..كتب ، عبدالله عوض الوزير..
لن يحتاج الانتقالي لدعم المجتمع الدولي، الذي يتمسك برفض مبداء الانفصال للحفاظ على سيادة ووحدة الدول، كما حدث في حالات كثير طالبت بفكرة الانفصال بطريقة او أخرى. ويعتمد الانتقالي لتثبيت مشروعه عبر إستراتيجية القضم والتسلل الهيكلي للشرعية المعترف بها دوليا ، وبذلك قد يتمكن من تحقيق أهدافه حتى نسبيا ، بدون حاجة اعتراف المجتمع الدولي ، ولاحتى باعلان بيان رقم واحد، مبدئيا.
بالنظر للحالة اليمنية ، نجد أن الحوثيين في الشمال هم القوة الحاكمة التي انقلبت على الثوابت الدستورية والوحدة الوطنية التي بنيت عليها الدولة الجديدة ( الجمهورية اليمنية) بنظامها وحدودها في ظل تخاذل النخب هناك والتماهي مع مشروعه .
بالمقابل، يسعى الانتقالي للسيطرة على غالبية الأرض في الجنوب وتمثيلها.
يمكننا رؤية كيف أن القضم يلعب دورًا رئيسيًا في هذا السيناريو بدايتا باتفاق الرياض الى نقل السلطة وانضمام عضويي المجلس الرئاسي للانتقالي موخرا،. يتجاوز العقبات والصدامات المحتملة التي قد تنسف مشروعيته ويستغل الفراغ السياسي والموارد المتاحة في الجنوب بطريقة ذكية ومنهجية لتثبيت مشروعه .
يستندا بإرادة جماهيرية وقوة عسكرية وفرقاء مشتتين. بالإضافة، للتصدي لحوثنة وزيدنة الجنوب والمشروع التوسعي للحوثي المدعوم ايرانيا، و كشريك فاعل لمكافحة الارهاب والحفاظ على الامن والسلم الدوليين. بهذه الدوافع . يستطيع توظيفها لتحقيق أهدافه وتعزيز نفوذه وتسويق قضيته داخليا وخارجيًا.
بأختصار، الانتقالي يخدمه الوضع ويستغله بشكل ذكي ، ويحيد اي أطراف خارجية وداخلية من الانصدام معه، ولا ينتظر لمشروعية قانونية خارجية تمنحه الضوء الاخضر للاستمرار بنشاطاته وتحركاته، ويحقق اهدافه بطرق مبتكرة غير تقليدية .
زر الذهاب إلى الأعلى