تقـــارير

الحوثي ينكل بقبائل “بني نوف” في الجوف.. حصار ومداهمات

 

 

صوت الضالع/ متابعات

حصار ومداهمات وحرب تنكيل تشنها مليشيات الحوثي على قبائل “آل صيدة بني نوف” في محافظة الجوف، شمالي شرقي اليمن.

وفرضت مليشيات الحوثي حصارا خانقا على عديد القرى في مديرية الحزم حاضرة محافظة الجوف، بالتزامن مع قطع أحد الخطوط الرئيسية المؤدي إلى مأرب ما أدى إلى شل حركة المسافرين والعابرين.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين قبائل “آل صيدة بني نوف” ومليشيات الحوثي منذ السبت الماضي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف المليشيات بينهم قائد جبهة المرازيق وأركان حرب المنطقة العسكرية السادسة للمليشيات، محمد أحمد النصرة، المكنى عقيل المطري.

وذكرت مصادر قبلية وإعلامية لـ”العين الإخبارية” أن مليشيات الحوثي استقدمت تعزيزات كبيرة وصلت لنحو 150 دورية عسكرية تقل عشرات العناصر المدججة بالأسلحة وفرضت حصارا شاملا على عزلة “السيل” إحدى عزل مديرية الحزم الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي للمحافظة.

وبحسب المصادر، فإن العناصر دفعتها مليشيات الحوثي بقيادة “أبوعبدالله المداني”، فيما وصلت تعزيزات أخرى قادمة من صعدة يقودها مشرف يدعى “أبونصر”.

وأغلق الحوثيون خط اللبنات المؤدي إلى ‎مدينة مأرب، مما تسبب في مضاعفة معاناة المسافرين والسائقين، فيما نصبت العديد من الحواجز الأمنية بين بلدتي “الروض” و”السيل” لتفتيش المارة المواطنين ومضايقتهم، وفقا للمصادر.

المصادر ذاتها قالت إن قبائل بني نوف، أحد بطون قبائل دهم، استنفرت جميع أبنائها لصد عدوان مليشيات الحوثي، وحذرت من انفجار الأوضاع في حال استمر تمادي المليشيات.

وجاءت هذه التطورات الميدانية عقب مقتل أركان حرب المنطقة السادسة للمليشيات القيادي البارز “محمد أحمد النصرة” وأحد مرافقيه إثر مواجهات عنيفة اندلعت بين مسلحين من قبيلة “آل صيدة بني نوف” والمليشيات.

ونعت قيادات حوثية القيادي “أحمد النصرة” واعتبرت مقتله “اغتيال آثم” ووصفته بالخسارة الكبيرة وتوعدت قبائل الجوف بمزيد من القمع والتنكيل ردا على مقتله.

توقعات بانفجار الأوضاع

ومن المتوقع انفجار الوضع في محافظة الجوف، إذ استمرت مليشيات الحوثي باستقدام التعزيزات العسكرية إلى بلدة “السيل” شرقي اللبنات بالتزامن مع احتشاد مجاميع من قبيلة “آل صيدة بني نوف” وقبائل الجوف في منطقة “الجر” بالمحافظة، وفق مراقبين.

وقال الخبير العسكري اليمني وضاح العوبلي إن محافظة الجوف تثبت باستمرار أنها أكثر بيئة تلفظ وترفض المليشيات الحوثية، ويظهر هذا الرفض فعلياً في عمليات استنزاف متسلسلة وطويلة تستهدف مشرفين وقيادات عسكرية أو أمنية حوثية رفيعة وذات ثقل تنظيمي داخل المليشيات.

وأضاف أن الجوف تتطلب تحركاً جاداً من المجلس الرئاسي لفرض قراراته فيها، والعمل بشكل سريع على ترتيب محاورها وجبهاتها، وتسخير كل الإمكانات للبناء على هذه الاختراقات الأمنية في المديريات التي يسيطر عليها الحوثي، وتوظيفها للتحرك وتحرير المحافظة بالتنسيق مع القبائل في الداخل، وفقا للخبير العسكري.

وأكد العوبلي وجود احتقان قبلي واضح ضد مليشيات الحوثي في الجوف، يتطلب تعزيزه بالعوامل التي تؤدي للتحرير الناجز والمضمون.

ومنذ سيطرة الحوثيين على الجوف تشهد المحافظة توترا مستمرا ومواجهات تتجدد بين الحين والآخر بين الحوثيين وقبائل المحافظة، على خلفية تعسف المليشيات ومحاولتها إخضاع أبناء القبائل بالقوة ومصادرة أملاكهم.

وطورت مليشيات الحوثي من أساليب استهداف ومحاربة القبائل، منها القمع المباشر وغير المباشر كإذكاء الصراع والثأر ومشاكل المياه ونهب الأرض ضمن حرب غير مرئية تستهدف تطويع وإذلال قبائل شمال اليمن.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى