بقلم / أبو فارس الحوشبي
عندما نتحدث عن الشيخ والقاضي أيمن عبدالوهاب العبادي، فإننا نتحدث عن رجل جمع في شخصيته أروع الصفات وانبل سجايا الزهد والورع والدين والأخلاق والتواضع، رجل نجده قريب من الناس العوام، يتعايش مع البسطاء ويعاني معاناتهم ويلامس همومهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم ويتبنى قضاياهم، نراه ونسمعه دائما يتحدث عن بلاده (مديرية المسيمير) وقضايا وهموم ومعاناة أبناء الحواشب قاطبة، فهو الأكثر حضوراً وقبولاً بين أوساط أبناء المديرية، رجل مثقف ومتعلم وواسع المدارك، ذو بديهة عالية، يحمل بين حناياه قلباً مليء بالرحمة والعدل يتسع للجميع، وفي جوهر احشائه يكمن ضمير حي ينطق بالحق وينصره ويكره الباطل وأهله، وبداخله إنسان نبيل يحب الخير للجميع، يأن لأنين الثكالى والمساكين والمستضعفين والمعوزين من الناس في ربوع هذا الوطن وخارجه.
عايشت هذا الرجل وجلست معه فوجدت شغله الشاغل وهمه الأول والأخير المديرية وابناؤها، وفي الوقت الذي نجد فيه الكثير من المسؤولين منشغلين بهمومهم وقضاياهم وأمورهم الخاصة ومصالحهم الذاتية.. نرى الشيخ أيمن يحمل على كاهله هموم وطنه وتطلعات أبناء مجتمعه، فهو الحاضر الذي لايغيب عن مديرية المسيمير وعن كل ما يهم أهاليها وسكانها.
الشيخ أيمن عبدالوهاب العبادي والذي ينتمي لأسرة عريقة لها ارتباطها التاريخي الوثيق بالعلم والعلماء والدين والتدين والأستقامة، برز كرجل دين وأمام وخطيب وداعية وكذلك كشخصية اعتبارية لها ثقلها القبلي والاجتماعي الكبير، وكسياسي مخضرم حريص على جمع الكلمة ووحدة الصف والهدف، رجل لديه قدرات خارقة في التعامل مع اصعب القضايا والاحداث، سريع البديهة، ناضج وعقلاني المنطق، صاحب الكلمة الحصيفة والاحساس بالمسؤولية والشعور بما يعانيه الشعب وما يحتاجه الوطن والمواطن، شخصية قيادية محنكة، سديد القول وحكيم الرأي، سليم السريرة وصادق النية وواسع الصدر، ينزل الناس منازلهم، مواقفه الإنسانية والوطنية كثيرة وكبيرة ومشرفة، وإسهاماته ومآثره الاجتماعية والخيرية لاحصر لها، فلا خير فينا انا كنا غير منصفين لمثل هؤلاء الرجال.
الشيخ أيمن عبدالوهاب من الرعيل الأول لأولئك الأوفياء والمخلصين والنادرين، نجده دوماً يتحدى الصعاب ويصنع من المحال ممكن، له العديد من المواقف المشرفة والمناقب النبيلة والبصمات المشرقة في خدمة المواطنين، وفي رأب الصدع وإصلاح ذات البين وجمع الكلمة، وتسوية الخلافات وحل القضايا والمشاكل والنزاعات التي يعاني منها أبناء الوطن، فهو يمثل في وقتنا الحاضر أكبر القلاع والأقيال في بلاد الحواشب.
