مقالات وتحليلات

عبدالله الثاني .. ملك لا يهدأ

الكاتب : شروق هلال

تعيش المنطقة تحديات كبيرة ومعقدة، ومن بين هذه التحديات المرهقة الصراعات الجيوسياسية المتعددة وتباطؤ التعافي الاقتصادي العالمي، والحروب التي تعصف بالسلام والاستقرار. في هذا السياق، تبرز جهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كمحاولة راسخة لوقف الحرب في قطاع غزة والعمل على بناء السلام في المنطقة برمتها.

منذ بداية الأزمة، أظهر جلالة الملك التزامًا قويًا بالوقوف إلى جانب أهلنا في غزة وبرزت جهوده المستمرة في إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة، حيث قاد مفاوضات دولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى أنّ حل الدولتين أساس السلام في المنطقة وجزء من أمنها الإقليمي.

في إطار دوره الريادي والجوهري، قام جلالة الملك بتكثيف الاتصالات واللقاءات، مؤكداً بحزم ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لوقف الحرب، لم يهدأ جلالته يوماً منذ بدء الأزمة يضغط باتجاه استجابة إنسانية أكثر تنسيقاً في غزة، وشدّد مراراً على أهمية التفاهم والحوار كوسيلة أساسية لتجاوز الخلافات وتحقيق الاستقرار، كما قام بتوجيه دعوات للمجتمع الدولي للمشاركة الفعّالة في تعزيز الأمان والاستقرار في المنطقة.

ولعل من المهم أيضاً الإشارة إلى الجهود التي قدمتها جلالة الملكة رانيا العبدالله حين أبرزت عبر العديد من المقابلات التي أجرتها مع محطات تلفزة عالمية، وتفاعلها بنشاط على حسابها الرسمي خاصة على منصة إنستغرام، للحث ودعم الجهود لوقف الحرب في غزة، وكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية.

الحراك الملكي على الصعيد الإقليمي والدولي المساند للأشقاء في غزة وسائر فلسطين، سانده أيضاً الدور الإنساني الذي قدمه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد حين أشرف في مدينة العريش المصرية على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص جنوبي قطاع غزة.

الملك الذي لا يهدأ أوعز لابنته سمو الأميرة سلمى للمشاركة في إنزال جوي خامس لمواد طبية عاجلة في شمال ‫غزة‬ مع نشامى الجيش العربي، تعبيراً عن التضامن الأردني الهاشمي مع أهلنا في غزة وكل فلسطين.

باختصار، هذه الجهود لجلالة الملك عبدالله الثاني «الملك الذي لا يهدأ»، مستمراً في السعي نحو تحقيق استقرار المنطقة ووقف الحرب، مؤكدًا بذلك ضرورة حلّ القضية الفلسطينية، وبما يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى