كتب : حسين أحمد الكلدي
في الحقيقة المثيرة هي نسخة من نفس الزمان والفترة التي ذكرتها سابقا في ذكرياتي هي نفسها التي مرة بها كل ربوع الوطن من شرقيه الى غربه ومن شماله الى جنوبه ولكن يتفاوت طريقة واختلاف الجهد المبذول في التنفيذ بين المناطق الساحلية والمناطق الريفية وكانت المناطق الريفية هي اكثر المناطق التي حدث بها التغيير الكبير والتجريف للعادات والتقاليد الاجتماعية التي زرعت في العمق الماضي بعناية وكانت صعبة التغيير يعني التغيير الجذري الشامل بسبب الوضع المؤلم اللذي كانت تعيشه تلك المناطق في وجود المستعمر وبسبب صعوبة الوضع في تثبيت النظام المدني الحديث لتلك المرحلة بعد ان الغي النظام القبلي المتفتت . وللاسف معظمنا لايعلمون التفاصيل الدقيقة والمنهجية التي كان يعملون بها الشباب انذاك ان كان بالطاقة والحماس والالية التي تم تثبيتها لتساعدهم في ذلك الوقت حتى يحققوا الانتصارات بالتاكيد والغالبية العظمى اليوم لاتعرف ذلك النموذج الفريد والعظيم الذي ساعد على اخراج الناس من الظلمات الى النور وجعلهم اكثر امنا وعلما وصحة بوقت قصير واكثر دفئا في العلاقات الاجتماعية الاخوية والانسانية وتقوية روابطهم ببعضهم ورفع مستوى الوعي ومستوى القوة الفعلية التي يتمتع بها و يمتلكها كل فرد في المجتمع بعد المعاناة القاسية المؤلمة والضعف الشديد . وكان الهدف في البداية كيف يتم تعليمهم للقوانين و الانضباط لشعب عاني من الجهل والتهميش والفقر قرابة 128 عاما الرجال والنساء على حد سواء وفي الانجازات العظيمة الكبيرة يستغرق من الوقت اعواما عديدة من التعليم حتى يتوصلوا للاهداف المرجوة للنجاح لكن كان في ذلك الوقت الوضع مختلف تماما لان المشاعر والقلوب العظيمة للشباب تخفق في صدورهم وارواحهم تسموا عالية عندما كانوا متصدرين المشهد لرفع المعنويات والوثوب للمستقبل . في الحقيقه قد لاتدركون ماكان يعانيه ابائكم في تلك المرحلة العصيبة التي استغرقت قرابة الثلاثون عاما فيها من الانجازات العظيمة وفيها من المد والجزر في العلاقات المتدنية والمتذبذبة والانتكاسات التي مر بها قادة وابناء الوطن الواحد وابناء المرحلة الواحدة والهدف المشترك بسبب التشضي العميق اللذي حدث في جسم الامة نتيجة الممارسات الغير مسئولة التي ظهرت في مرحلة ما كان من المفترض ان يحافظوا على انجازتهم ويديروا نجاحاتهم بشكل مناسب لصناعة التاريخ . وانا ارى اليوم الجيل الثاني بعد الرعيل الاول من الاباء قال الله تعالى : من المؤمنين( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) واليوم الرعيل الثاني من الابناء فيهم من يحب تقديم التضحية بكل المواقع وهذا ليس بغريب عليهم لقد ورثوا حب العطاء الذي لاينبض على مر الزمان وكل جيل يحمل على عاتقه مسئوليات جسام من التضحيات وحماية الوطن والذود عنه ان كان في بناء المدارس والمستشفيات والاسواق وشق الطرقات بالاداوات الحديثة الاكثر تطورا او شقها بسواعدهم وعلى نفقاتهم الخاصة نعم إنجازات مبهرة وعظيمة في كل زمان فهم يتحدون الظروف مهما كانت قسوتها وهذه نعمة تهبها هذه الامة لنفسها وتحسب لها عندما تحول الأفكار الى حقائق تلمسوها بأنفسكم والى واقع ترونه بام اعينكم شق الطرقات وسفلتتها بالرغم من ان الدولة عجزت عن ذلك في الاولى الفقيرة وفي الثانية التي تم بها الاندماج الغير متوازن والغير متكافئ وهذا واقع حقيقي ملموس في طريق جعار لبعوس والطرق الاخرى العديدة التي انجزوها في كل مكان من مناطق يافع كافه فهم يتقنون فن العمل الجماعي على نحو مذهل ومثمر للغاية وكل منهم يقوم بدوره وان استطعنا ان نغير انفسنا سوف تتغير كل توجهات المجتمع والعالم اجمع وكل من هو في دائرتنا واننا لسنا بحاجة للانتظار ورؤية مايفعله الاخرون . .
زر الذهاب إلى الأعلى