كتب : ضياء الهاشمي
اليوم نحن بحاجة لمن يجيد وضع ابجديات العمل الاقتصادي بين سياسة تقشف ، وتقنين في الميزانيات العبثية ، وبين برامج تطوير ، وتحسين كل مايساهم في زيادة الدخل المحلي .
نحن بحاجة اليوم للعقلية التي تطفى الكيمرات وتجتمع بأفضل العقليات في مجال الاقتصاد والسماع لكل من لديه افكار من جيل الشباب من الداخل والخارج ، جيل احب الوطن بصدق ، ولايريد إلا أن ينتفع بعلمه هذا الشعب الذي أصبح حقل تجارب لافشل الحكومات وافسدها ، والتي وجدت نفسها بين ليلة ، وضحاها من كبار المستثمرين ، وكبار ملاك العقارات المذرة بالارباح لحساباتهم الخاصة ، والذي من المفترض أنهم من موظفي الدولة ولا يملكون الا رواتبهم، فمن أين لهم كل هذا؟؟.
كلنا اليوم على قناعة أن الفشل ليس فشل هذا أو ذاك أنه فشل منظومة ينخر نخير دودة الأرضة لتهوي عدن ، وماحوليها على رؤوس من دافعوا عنها بالأمس ، وهم ثوار ، وحصنوها عسكريا حاليا إلا أن من ساءهم أن يقرن النجاح العسكري هذا بنجاح اقتصادي ، وكانوا اليد التي تصفق لكل كارثة اقتصادية يستهدفها حليفهم الذي بسبب فسادهم ، وامتهان كل أساليب التحايل ، والتلاعب بالمال العام جعلوا منه يظهر بصورة الشريف النزيه الذي لا يظلم عنده أحد ، وهذا ما يحاولوا ترويجه في عقول البسطاء ، وهذا ما يروق لهم طبعا لان عنده ، وبالرغم من جرائمه ، وانتهاكاته ، وسياسته القمعية إلا أنه في نضرهم يكفي أن يمثل اليمن ويرفع العلم الذي لطالما حلموا أن يرفعوه في الجنوب ، ولكنهم فشلوا .
اخيرا هل ستزال تلك المنظومة هي من ستنتشل البلاد من مما هي فيه ؟؟ ام أن هناك نية حقيقة لمن تولى زمام الأمور بأخذ منحى آخر عمن سبقه ، وهو اصلا كان من ضمن المنظومة نفسها طبعا ، والذي افاقت عنده تلك المشاعر النبيلة ، والمسؤولة ، والتي نسأل الله أن تكون لها مردودها الإيجابي والعمل بجد وصدق ، فلا يوجد متسع لتبرير وتمرير الفشل .
زر الذهاب إلى الأعلى