كتب / عبدالرحمن بامزاحم
أماني وأحلام وتطلعات كانت موجودة، لدى رجالات فريق الإتفاق بغيظة البهيش، ولاعبيه وجماهيره وأنصاره العاشقة، منذو تأسيس الفريق الأحمر في 2005 م، بقيادة أخي وصديقي المرحوم” سالم مفتاح باجول”، وأخي وصديقي الخلوق “صالح عوض باحميل”، ومن بعدهم رجالات عظام، يتقدمهم رئيس الفريق اخي وصديقي الجميل “عبيد سالم باحارة”، والشخصية الإتفاقية البارزة “محمد سالم باعوبلي”، وأخي وصديقي العزيز “فضل يسلم بن سلوم”، حيث كانت الرغبة جاحمة لديهم، بحصول الفريق الإتفاقي على الإعتراف الرسمي من نادي نصر بروم، مساعي وجهود كبيرة، بذلتها الإدارات الإتفاقية منذ الوهلة الأولى لتأسيس الفريق، ولكن دون فائدة تذكر في ذلك الوقت وتلك الأيام، التي كانت فيها الظروف أقوى وأكثر رعونة على الإتفاقيون، رغم عديد المحاولات والمساعي والمطالبات .
وبعد أن وصل الإتفاقيون لطريق مسدود بالضبة والمفتاح، وجدوا انفسهم أمام خيار وحيد، ووجهة خارج الديار، كانت صوب نادي هلال فوة، والذي كان على قدرا من المسؤولية، نحو الفريق الأحمر، في تجربة كانت ناجحة بمختلف المقايس، جعل الفريق الإتفاقي نفسه سفيرا رياضيا لمديرية بروم ميفع، وأبلى بلاء حسنا، وقدم المستويات الجيدة، وحقق البطولات والإنجازات، ولقي الإشادات الواسعة من خبراء اللعبة والمهتمين بكرة القدم، وكسب الشياطين الحمر خبرة كبيرة وهجا وسيطا وسمعة كروية، جعلت منه مرشحا قويا للبطولات والدوريات الرياضية بمختلف أنواعها .
وبين هذا وذاك، تجدد الحلم الإتفاقي، وعادت الآمال مرة أخرى ومن جديد، صوب نصر بروم بعد أن تسلم زمام الأمور قيادة شابة، ليعاود الإتفاقيون طرق بوابة نصر بروم، نحو الاعتراف الرسمي والعودة للديار، حاملين أسم فريقهم المرعب، المددج بالنجوم والمواهب، والإنجازات والبطولات وكؤوس الذهب، والوهج والسمعة والصيت الكروي، مقدمين على طاولة نصر بروم، عربون محبة محتواه، مجموعة من لاعبي الفريق الأحمر، ذوي كفاءة وقدرات عالية، كرسالة لامسة قلوب المسؤولين في نادينا الحبيب، من خلالها عرفوا أهمية وقيمة الفريق الأحمر، ومكانته وحجمه الحقيقي، وسرعان ما باذلوا الوفاء بالوفاء، بأعطاء الفريق الإتفاقي الإعتراف الرسمي، ليصبح إتفاق غيظة البهيش واحدا من فرق نادينا نصر بروم، في موقف تاريخي عظيم، لقيادة شابة سطرت موقفا خالداً، وقراراً شجعاً ومهماً، في مسيرة الرياضة بالمديرية .
عاد الاتفاق لمكانه الطبيعي والمستحق، بقرار تاريخي لقيادة نادي نصر بروم، أنصفت به هذا الفريق، ومن خلاله تحققت آمال وأحلام وتطلعات الإتفاقيون، بعد نضال طويل آزلي، بذلوا فيه كل غالي ونفيس، وكانوا على قلب رجل واحد، إرتقوا سويا بفريقهم نحو سلم المجد والرفعة والعلو، وإنتصروا على كل الظروف والصعوبات، وساروا بالسفينة الحمراء إلى بر الأمان، وعلى مرسى مدينة بروم الذهبي الساحر، لتعزف وتغني جماهير ومحبي وعشاق كرة القدم ..
*الأتي جاء بفنو .. لعبه حرافه غنو* .
زر الذهاب إلى الأعلى