كتب : هشام عبده سعيد الصوفي
تحل علينا ذكرى إنتصار وطن في الخامس والعشرين من مايو 2015م لنصر الضالع المجيد
النصر الذي كان الفاتحة لنصر عدن والجنوب في السابع والعشرين من شهر رمضان قاتل جميع ابناء الجنوب في جميع الجبهات بمختلف اتجاهاتهم وطنيتهم تناسوا خلافهم اختلافهم و توحدت كلمتهم و فعلهم ورصاصاتهم في أتجاه واحد صوب العدو الغازي للمرة الثانية من جحافل الشمال بمختلف مكوناتهم السياسيه والعسكرية والقبلية والدينية من أجل الجنوب ودفعنا ولا زلنا ندفع أثمانًا غاليةً من دماء شهدائنا الطاهرة ضد قطعان الإرهاب من القاعدة وداعش والحوثيين و الإصلاحيين وبقايا الخفافيش لنسترد جزءًا غاليا وعزيزًا من أرض الوطن الجنوبي الذي أقسمنا على حمايته وصون ترابه وحدوده مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات.
دلالات تجاربنا التاريخية والدروس التي تعلمناها خلال فترة الوحدة منذ 1994م وحتى عام 2015م قد علمتنا ان النصر لا يأتي الا بعد الصبر وأننا كجنوبيين مؤمنين وقادرين دوماً على الانتفاضة من أجل حقوقنا وفرض احترامنا على الآخرين وأن صبرنا بعد نصرنا على مايحدث فينا من أزمات مصطنعة هو إمتحان اخر لنا لقوة صبرنا وعزيمتنا وأن ساعة النصر سيحين موعدها في الوقت واللحظة التي لن تتوقعها القوى المعادية وساكني معاشيق.
من خلال صبرنا تعلمنا أيضًا أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية و الشعب الجنوبي لن يفرط في أرضه قادر على حمايتها واسترداد ماتبقى منها بإيمانه بقواته المسلحة الجنوبية والويته من العمالقة الجنوبية مقاومته الجنوبية.
