كتب : علي منصور الوليدي
حفلة الزار التي لم تتجاوز اعمال انعقادها، الساعة والنصف تقريبا ، التي كرست لتلاوة البيان الجاهز سلفا.. والذي لم تختلف نصوصه ومضامينها عن بيان مخرجات حوار صنعاء ومؤتمر الرياض وبيان الرياض 1 وبيان الرياض 2.
لم تأت بأي جديد لحلحلة الأزمة اليمنية التي تكمل عامها العاشر .. بقدر ما هو مجرد ذر الرماد على العيون لتخدير الناس ليس إلا ، وتكرار لنفس بيانات حفلات الزار السابقة ونفس الوجوه المدعوة لها.وكانك يا ابو زيد ما غزيت..!
نحن في الجنوب لم نفهم منه سوى أنه هروب واضح من مواجهة الحقيقة والاعتراف بالفشل الذريع لهذا الكنتونات المسماة بالأحزاب اليمنية التي لم يعد لها أي حضور أو فعل يذكر على أرض الواقع .. مهما ضن هولاء أن تكتلا كهذا المولود المسخ كما أسموه سيعوضهم عن شرعيتهم الممسخوة هي الأخرى .. التي يحاولون اليوم التبراء منها وكأنهم لا تربطهم بها أي صلة كانت.
أما نحن في الجنوب نعتبره ليس هروباً من مواجهة الواقع والحقيقة فحسب ، بل إعادة إنتاج الأزمة وبنفس الوجوه المتسببة بفشلها ، ونرى فيه تنصل سافر عن كافة الاتفاقات السابقة ، ما يجعل شراكتنا معهم على المحك .. ما ينبغي علينا تحمل مسؤولياتنا الوطنية في مواصلة السير على دروب النضال الوطني وبما تمليه علينا تضحيات وإرادة شعبنا وتطلعاته المشروعة في تقرير مصيره واستعادة دولته الجنوبية المستقلة المنشودة ..!
زر الذهاب إلى الأعلى