مقالات وتحليلات

عبدالله الحربي فنان يحارب التحديات بشغف الفن

عبدالله الحربي فنان يحارب التحديات بشغف الفن

كتب : محمد الحربي

عبدالله الحربي، فنان يعزف على العود ويغني بموهبة فريدة. رغم التحديات الكثيرة، استطاع أن يحقق مكانة مميزة في الساحة الفنية بمحافظة الضالع. حبه للفن كان دائماً الدافع وراء استمراره، حتى في أصعب الظروف.

بدأ عبدالله الحربي شغفه للفن منذ بداية شبابه في الضالع. كان يراقب العازفين ويحاول تقليدهم، ومن هنا بدأ حبه للعود. “تعلمت بنفسي، وكنت أتمرن كل يوم رغم قلة الإمكانيات”، يقول الحربي. دعم عائلته كان له دور كبير في البداية، حيث شجعوه على تنمية موهبته.

في أول مشواره، واجه الحربي صعوبات كثيرة، منها قلة الفرص المتاحة للفنانين الشباب. ورغم قلة الفرص إلا أنه لم يتوقف. بدأ يشارك في المناسبات المحلية ويغني الأغاني التراثية بأسلوبه الخاص. يعلق: “أول مرة غنيت قدام الناس شعرت أني بمكاني الحقيقي، هذا هو شغفي.”

مع الوقت، صقل الحربي موهبته وأصبح يمزج بين التراث والتجديد. حاول أن يقدم شيئاً مختلفاً يحافظ على روح الأغاني التراثية لكنه يضيف لها لمسة حديثة. يقول، “أريد أن يصل صوتي إلى الجميع، وأن أكون جسر بين الماضي والحاضر”.

لم تكن حياة الحربي الفنية سهلة. واجه صعوبات مادية في البداية، كما لم يكن المجتمع دائماً متقبلاً لفكرة احتراف الغناء. لكنه استمر رغم كل شيء، معتمداً على شغفه وإصراره. يقول: “أحياناً كنت أشعر بالإحباط، لكن الفن هو الشيء الذي يعيدني دائماً للطريق.”

رغم كل التحديات، نجح الحربي في كسب حب جمهوره في الضالع. في الأغاني التي تمزج بين الألحان التراثية والابتكار، وأصبحت مصدر إلهام لكثير من الشباب. “حلمي أن يصل صوتي للعالم، وأن أكون مثالاً على قوة الفن الجنوبي”، يقول عبدالله.

عبدالله الحربي هو نموذج للفنان الذي لا يتوقف عند الصعوبات. شغفه بالفن وإيمانه بموهبته جعلاه يواصل المسير رغم كل شيء. ينظر للمستقبل بتفاؤل ويخطط لمشاريع جديدة لتعريف العالم بالفن الجنوبي الأصيل.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى