كتب : علي ناجي سعيد
مليونية سيئون بحضرموت والفعاليات الحاشدة في عموم مدن ومناطق ومديريات الجنوب، يجب ان يستغلها الانتقالي الجنوبي لإتخاذ قرارات شجاعة وحاسمة تقود الى تغيير الواقع في الجنوب لصالح شعب الجنوب ومشروعه الوطني (الاستقلال), وان تكون اولى تلك القرارات تحرير ماتبقى من ارض الجنوب من سيطرة قوات الاحتلال اليمني في وادي وصحراء حضرموت، المهرة ومكيراس، ناهيك عن اعلان الادارة الذاتية لكل محافظات الجنوب في هذه المرحلة والقيام بكل الاجراءات التي تقود الى وقف التدهر المالي والخدمي والمعيشي.
اما ان يستمر الانتقالي في استخدام هذه الفعاليات الجماهيرية الحاشدة لايصال الرسائل للقوى الاقليمية والخارجية، فأعتقد ان هذه القوى تدرك جيدا ان غالبية شعب الجنوب لديه قضية عادلة ومشروع وطني يريدون تحقيقه (الاستقلال) وان الانتقالي الجنوبي ممثلهم السياسي ..الخ، لكن هذه القوى لاسيما الاقليمية (الجارة) يبدو ان مصالحها (مطامعها) تتعارض كليا مع مصلحة شعب الجنوب بغالبية الساحقة والمتمثلة بأستعادة دولة الجنوب من حدود سلطنة عمان شرقا الى البحر الاحمر غربا.
لهذا نجد كيف تتحرك هذه القوى ميدانيا من خلال تفريخ مكونات ذات طابع مناطقي بهدف إظهار الجنوب منقسم بالهوية والهدف وجعله مشتت في الجغرافيا والقضية والمشروع. ناهيك عن استعارة حرب الخدمات والرواتب والتدهور المتسارع للعملة وما ينتج عنه من الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية وكل ما يتعلق بمتطلبات الحياة، مما يؤدي الى تدهور المستوى المعيشي للمواطن الذي لم يعد بمقدوره توفير حتى وجبة واحدة في اليوم لأفراد اسرته, واصبح غالبية الشعب يعيش في فقر مدقع وكأننا شعب بلا ارض او ثروات …
علي ناجي سعيد رئيس مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين فرع الضالع
زر الذهاب إلى الأعلى