تقرير/ نجيب العلي
بعد أن بلغ السيل الزباء، وبلغت القلوب الحناجر، وتردي الاوضاع المعيشية في محافظة حضرموت انتفض أبناء حضرموت رجالاً وشيوخاً وشباباً وأطفالاً ونساءاً لأجل انتزاع حقوقهم وثرواتهم من النفط والغاز والذهب التي تنهب امام اعينهم ،ثمة قواطر تذهب ذهابًا واياباً ويوميًا إلى شمال اليمن بينما أبناء حضرموت بأمس الحاجة للمشتقات النفطية
اليوم أبناء حضرموت أنتفضوا وادركوا جيدًا أن الصمت أمام نهب ثرواتهم من أرضهم وصمة عار في جبينهم وعيب في حقهم ولايمكن السكوت أو التراجع عن القرارا الفاصل والقاطع الذي اتخذوه في استعادة حقهم المشروع في حماية وصيانة ثروات أرضهم من اطماع الاحتلال اليمني الغاشم الذي يستحوذ على مقدرات وثروات المحافظة بحماية قواتهم العسكرية الكبيرة بعدها وعتادها ومليشياتهم الإجرامية
ناشطون وسياسيون جنوبيون كانوا قد أطلقوا خلال الأيام الماضية هشتاج – الهبه الحضرمية الثانية- حضرموت تنتزع حقوقها# يتم التغريد فيه على منصة تويتر وايضاً مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مفاد منه إيصال صوتهم ورسالتهم للرأي العام العربي والإقليمي والدولي ولفضح عتاولة النهب والفساد ولدحض اكاذيب وحملات الاخوان الموجهة ضد أبناء حضرموت
وكانت قبائل حضرموت قد نصبت نقاط شعبية منذُ مطلع الاسبوع الأول ومنعت مئات الشاحنات المحملة بالمشتقات النفطية والثروة السمكية بالخروج من المحافظة حيث بلغت عدد القاطرات والشاحنات الممنوعة…ثلاثة ألف قاطرة وشاحنة ويحملين على متنهن ايضاً كميات كبيرة من الذهب غير المستخرج
وقالت مصادر إعلامية أن تعزيزات قبلية من مختلف مناطق حضرموت، أجبرت قوات من حماية الشركات النفطية على الإنسحاب والتراجع عن محاولة تمرير شاحنات الوقود بالقوة من أحد النقاط الشعبية.
وضمن التصعيد القبلي والشعبي في حضرموت، والذي بدأ الأسبوع الماضي، تم نصب نقطة شعبية جديدة في منطقة رسب بن يماني، ومنعت العشرات من الشاحنات المحملة بالمشتقات النفطية والتابعة لشركة بترومسيلة من المرور، الأمر الذي دفع بقوات حماية الشركات للتحرك ومحاصرة النقطة، في محاولة للإفراج عن الشاحنات المحتجزة.
وأكد الصحفي أمجد يسلم صبيح، إجبار قوات حماية الشركات على الانسحاب، بعد وصول تعزيزات من أبناء حضرموت وقال صبيح : “بعد التعزيزات الكبيرة التي وصلت من مختلف مناطق حضرموت لتعزيز نقطة رسب التي أوقفت ناقلات النفط من بترومسيلة انسحاب قوة حماية الشركات من الموقع ويتم الان تعزيز الشباب في النقطة الشعبية”.
ومنذ الأربعاء الماضي صعد أبناء حضرموت، وبناء على مخرجات لقاء (حرو) من تحركاتهم، وقاموا بإنشاء العشرات من النقاط الشعبية القبلية في مختلف مديريات حضرموت، ومنعوا خروج المشتقات النفطية والثروة السمكية خارج المحافظة، مؤكدين عدم التراجع عن التصعيد حتى استعادة حقوقهم ووقف العبث بثرواتهم من النافذين والناهبين.
ويتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي المواقع الاخبارية لنقاط القبائل عند مداخل ومخارج محافظات حضرموت بساحلها وواديها طوابير طويلة من القاطرات المحملة بالوقود والتي تتجه يوميًا إلى مناطق غير معروفة وعادة ما تتبع هادي ونائبه علي محسن، اللذين يتوليان عبر هوامير موالين لهما تقاسم امتيازات النقل والحماية للشركات الأجنبية المنتجة للنفط والغاز في عموم المناطق المحتلة
زر الذهاب إلى الأعلى