مقالات وتحليلات

في الذكرى السادسة عشرة لاصدار حكمهم السياسي المتخلف ضدي نؤكد بان الاقرار بالتضحية من اجل استعادة وطن خيارنا الذي لن نتراجع عنه. 

في الذكرى السادسة عشرة لاصدار حكمهم السياسي المتخلف ضدي نؤكد بان الاقرار بالتضحية من اجل استعادة وطن خيارنا الذي لن نتراجع عنه. 

كتب / اياد غانم

يصادف مثل هذا اليوم الذكرى السادسة عشرة من اصدار الحكم السياسي الذي اصدر ضدي والذي قضى بالسجن سنة ونص مع النفاذ من قبل المحكمة الابتدائية بالمديرية بناء تهمة كيفتها النيابة “الرفع علنا شعارات وعبارات مغرضة ، ومثيرة قاصدا تكدير الامن العام واثارة النعرات المناطقية والقلاقل والفتن التي تمس بالوحدة الوطنية”. 

محاكمة سياسية بدا فلمها بالترصد والملاحقة وصولا للاعتقال في 2/ 7 /2009م ومسرحية تحقيقات لجهات غير امنية وصولا لاصدار حكمهم السياسي القبيح في 21/ 7/ 2009 . 

تم الاعتقال فور وصول تلك الحملة العسكرية للواء 33 الذي يقوده المدعو جبران الحاشدي الى كرش عقب انتهاء فعالية للحراك الجنوبي بكرش تم تنظيمها بنفس اليوم ، حملة عسكرية كبيرة بقيادة ركن استطلاع اللواء المقدم عبده مهيوب والمقدم فهمي الصلوي ركن استخبارات اللواء ، والتي ظلت مرابطة في ادارة امن كرش لاكثر من شهر. 

حيث قامت تلك الحملة بالانتشار على منافذ وطرقات كرش عقب فعالية سلمية للحراك الجنوبي بمديرية كرش في 2/ 7/ 2009م وهو اليوم الذي اعتقلت فيه بعد الملاحقة واطلاق الرصاص عليا ونقلي لمركز الامن والتحقيق معي من قبل قيادة الحملة العسكرية للواء جبران الحاشدي المذكورين اعلاه ومدراء البحث والامن السياسي ومندوب الامم القومي بالمديرية عبده مرعي القباطي بداو مسلسل التحقيق الذي لن يكون الوقت كافيا لسرد تفاصيله والمتركز عن النشاط السياسي والاعلامي لي ، رايت فيهم من العداوة والحقد تجاه من يتلفظ بكلمة جنوب ولرايه الجنوب مالا يكنه المسلم للكافر .  

وفي وقت متاخر من مساء يوم الاعتقال بسجن امن المديرية صحيت على صوت ضابط امن المديرية محمود الجبرتي الابي وهو ينادي قم يانفصالي قم مابش بقاء لكم هنا عانوديك المكان المناسب لك وتقدم الي وقام بتعصيب عيناي ولف يداي خلف ظهري وتكبيلي بكلابش حديدية واخراجي من السجن الى المقعد الخلفي لاحد اطقم حملة جبران الحاشدي العسكرية ولم اكن اعرف الى اين ذاهبين بي حتى عرفت اننا بسجن امن المحافظة لحج الذي اوصلوني اليه فجرا فوجدت المناضلين العميد علي الجعدي والمناضل سالم ماطر المعتقلين الذين كانوا بنفس السجن اثناء دخولي سجن المحافظة وهي الفترة التي قيدت فيها حتى زيارة الاهل لي. 

وفي 15/ 7/ تم نقلي بعد تكبيلي بالقيود وتحت حراسة مشددة من سجن امن المحافظة الى ساحة محكمة المديرية بالشريجة لعقد اول جلسات المحاكمة التي حضيت بانتشار عسكري لحملة جبران الحاشدي العسكرية داخل وخارج وعلى سطح المحكمة وكانهم بياحكمون عصابة ارهابية وليس مواطن جنوبي حر وطلب مني حينها الرد على صحيفة الاتهام الموجهة لي وحينها رفضت الرد حتى يتم السماح لي بتنصيب محامي مستاء من الطريقة التي استقدمت بها الى قاعة المحكمة مكلبش اليدين وبصورة خفية وحينها كنت في وضع صحي متدهور. 

 وبعد انتهاء الجلسة تمكنت من تنصيب المحامي خالد علي ناصر للترافع عني وخلال جلستين فقط تم عقدها تم تجاوز فيها دفوع المحامي البطل المدافع عني الذي اكن له كل الاحترام والتقدير خالد علي ناصر من قبل وكيل النيابة التعزي عبدالغني المصباحي ، والقاضي الزيدي حسن المتوكل فأصدروا حكمهم السياسي الخبيث والحاقد اخذين محضر ضبط تحقيقات يوم الاعتقال الذي تم من قبل موظفي جبران الحاشدي وهم المقدم فهمي الصلوي وقائد الحملة العسكرية المقدم عبده مهيوب ومدراء البحث والامن السياسي ومندوب القومي في المديرية عبده مرعي القباطي .

وبعد اصدار ذلك الحكم الامامي المتخلف تم نقلي الى سجن مركزي محافظة لحج وقمت بتوكيل المحامي البطل عارف الحالمي الذي اكن له كل الاحترام والتقدير لما قام من جهود جبارة ومتابعة مع محكمة استئناف المحافظة خلال فترة اعتقال التي استمرت لتسعة اشهر وتوجت تلك الجهود بصدور حكم محكمة الاستئناف بالاكتفاء بفترة الاعتقال التسعة الاشهر . 

هكذا تعاملوا معنا بهكذا حقد دفين رغم انهم يملكون كامل السيطرة من السلطة والاعلام والقوة العسكرية والامنية ، ولكنهم كانوا مدركين في انفسهم ان صوت الحرية اقوى مما يمتلكوه من سيطرة في وطن غير وطنهم بل اقوى من الرصاص المهدد لعروشهم ومصالحهم ومضاجع رموزهم ولواقعهم الاحتلالي المتخلف الذي فرضوه على شعب الجنوب عقب احتلالهم له.  

الذكرى التي ارسل عبرها باقة نجدد فيها المعزة والحب لكافة الاقلام والاصوات الجنوبية الحرة من اعلاميين وصحافيين ونشطاء وقيادات في الحراك الجنوبي الذين رفضوا كافة اشكال حالات القمع التي تعرضنا لها خلال مراحل العمل الوطني الجنوبي ولا تزال تواصل مسيرة الكفاح والنضال على نفس الخطى والعهد الذي قدم روحه من اجله الشهيد . 

لن يهدأ لنا بال او يستقر لنا حال مالم يتحقق ما ناضلنا وافنينا اعمارنا من اجل تحقيقه وهو الانتصار للمشروع الوطني الجنوبي المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية حين اخترنا الطريق لم نكن نحلم بمكاسب شخصية بقدر ماكنا مؤمنين بالقضية ومقرين بالتضحية من اجل استعادة وطن.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى