أمن دار سعد.. نجاحات أمنية غير مسبوقة في مجال مكافحة الإرهاب : حوار خاص مع مدير شرطة دار سعد..
صوت الضالع / حاوره/ عبدالباسط القطوي
شهدت العاصمة عدن مؤخراً استقرار في الأوضاع الأمنية، نتيجة الحس والوعي الامني الذي يتمتع بها قيادات وأفراد المنظومة الأمنية في العاصمة، حيث استطاعت المنظومة الأمنية في مديرية دار سعد تحقيق نجاح غير مسبوق في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة.
في هذا الحوار، سنتعرف على آخر انجازات المنظومة الأمنية في العاصمة عدن وذلك من خلال القبض على الخلية الإرهابية التي كشفت حقيقة الإرهابي أمجد خالد.
سنتحدث أيضًا عن أهمية الأدلة والاثباتات التي قدمتها إدارة أمن العاصمة عدن في لتأكيد ضلوع وتورط أمجد خالد في القضايا الإرهابية والاغتيالات.
سنتناول أيضًا الإتهامات الإعلامية التي يواجهها مدير شرطة دار سعد المقدم مصلح الذرحاني.
بداية نرحب بمدير شرطة دار سعد المقدم مصلح الذرحاني والذي منحنا بعض من وقته لإجراء هذه المقابلة.
– المنظومة الأمنية في مديرية دار سعد بقيادتكم حققت نجاحاً غير مسبوق في مجال مكافحة الإرهاب والاتجار بالممنوعات والحد من الجرائم بأنواعها.. حدثنا عن أهم هذه الإنجازات؟
أنتم تعرفون كيف كانت مديرية دار سعد من سابقاً، لقد كانت بؤرة الإرهاب وغرفة عملياتهم الإرهابية في العاصمة عدن ولحج، أتينا إليها وكلها إرهابيين وكانت الاغتيالات والتفجيرات تقيد ضد مجهول.. والحمد لله اننا أنجزنا انجازات كبيرة حين كانت دار سعد بؤرة الإرهاب والذي كان يديرها الإرهابي امجد خالد.
ومن الإنجازات التي حققناها القبض على بعض الخلايا الإرهابية قبل تنفيذ عملياتها الإجرامية، حيث كانت آخر تلك الخلايا، الخلايا الإرهابية التي كشفت تورط الإرهابي امجد خالد بالصوت والصورة بأنه المسؤول عن تنفيذ العمليات الإرهابية في العاصمة عدن، ولحج.
كل العمليات التي كانت تنفذ بعد الحرب كان هو المسؤول عنها، بأسم القاعدة وداعش، ونحن كنا نتكلم بهذا الكلام أيام ما كنت أنا في البساتين، كشفنا حاجات وأشياء كثيرة لكن ليس من اختصاصنا التدخل في عمل مديرية دار سعد.
لقد اكتشفنا ان دار سعد كانت غرفة العمليات لجميع الاغتيالات، والعمليات التي تنفيذ جميع الاغتيالات والتفجيرات داخل عدن، ونحن من اكتشف انهم يشتغلون بأسم القاعدة وداعش.
ومن خلال عملنا اكتشفنا إن الارهابي أمجد خالد هو المسؤول على أبو سالم المتواجد في المنصورة وجميع الاغتيالات كان هو المشرف عليها.
أيضاً كان لهم ارتباط مع الحوثيين من خلال القبض على خلايا حوثية كانوا متواجدين مع خلايا الارهابي أمجد خالد.
امجد خالد عمل له خيط مع الشرعية وخيط مع الحوثي وارتبط ارتباطا رئيسياً معهم، ويمكن أن التحالف كشفه بالاخير، لكن وإلى الآن الان ونحن مستغربين! رغم كل الأدلة والاثباتات الذي وثقناها عليه لا زال يمارس عمله كقائد لواء، وما زالت الشرعية متمسكة فيه ونحن مستغربين من ذلك!..
– هل الشرعية مرتبطة مع الحوثي؟
نحن نريد نعرف هذه الحقيقة رغم كل الأدلة والاثباتات التي لدينا وكذلك هناك جنود تابعين له أثبتوا أنه كان يرسلهم يأخذون دورات في صنعاء؛ ومن هذه الدورات التدريبية التي كانوا ياخذونها، دورات تدريبية على القناصة وعلى العبوات الناسفة لتنفيذ الاغتيالات وقبضنا على بعض جنوده اعترفوا بذلك.
أمجد خالد هو الجناح العسكري لحزب الإصلاح وهو المسؤول عن تنفيذ الاغتيالات داخل دار سعد، وعدن، ولحج، وهو المسؤول على اغتيال الشهيد جواس، وعملية استهداف المحافظ لملس التي راح ضحيتها أربعة صحفيين، وعلى جميع العمليات في العاصمة عدن.
– ماهي التضحيات والجهود التي بذلتوها في مجال مكافحة الارهاب?
نعم قدمنا عشرات الشهداء والجرحى في متابعة وتعقب الخلايا الإرهابية،ولمدة سنتين وإلى الآن لا زلنا نتتبعهم، واستطاعت جهودنا اختراقهم، وعرفنا نجفف تحركاتهم، نحن الآن معانا مصادرنا وتحرياتنا، وبدأنا نقلل من هجماتهم،
واصبحنا نداهمهم قبل تنفيذ عملياتهم التي كانوا من خلالها ينون عمل أشياء كبيرة داخل العاصمة عدن، حيث كانت نيتهم تصفية كل القيادات الجنوبية داخل عدن، لكن استطعنا اختراقهم استخباراتياً وعرفنا مخططاتهم الخبيثة، وكشفنا الإرهابي أمجد خالد على حقيقته أمام الملأ.
كان امجد يقوال “محد يقدر يمسك عليا أي دليل وهذه كلها اتهامات كاذبة” رغم أننا عارفين ومعانا اعترافات وأدلة أخرى غير التى نشرتها إدارة أمن العاصمة عدن، لكن لدينا أدلة بالصوت والصورة وهي التي اوقعته.
خلال هذه العشر الأيام عملوا عليا حملة إعلامية، والمسؤول عن هذه الحملة حزب الإصلاح، وحزب الإصلاح هو حزب ارهابي دولي وليس مقتصر فقط داخلياً، بل تدعمهم دول لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ونحن بمجهودنا الشخصي واجبنا محاربة هذا الحزب، وبجهودنا استطعنا محاربتهم، واخترقناهم إلى العمق.
وصلتنا معلومات أن الانتربول كان يبحث الارهابي أمجد خالد، وأن الانتربول لا يعرف أين هو، حيث كان يحسب أنه في أنقرة أو في عُمان، نحن اكتشفنا موقعه ومكان تواجده مديرية التربة بتعز، وإنه متواجد هناك ويدير عملياته من داخل التربة، والدعم يأتي له من صنعاء، ومن الشرعية،من خلال عملياتنا الاستخباراتية استطعنا اختراقهم ومعرفة كل شيء عنهم.
– سيادة المقدم إدارة أمن العاصمة عدن نشرت أدلة وأثباتات تثبت تورط الإرهابي أمجد خالد في قضايا اغتيالات وأعمال إرهابية في العاصمة.. وضح اكثر عن بعض التفاصيل حول هذه الأدلة التي تأكيد تورطه في هذه القضايا؟
من خلال القبض على اشخاص ومنهم شخص كان الساعد الأيمن لأمجد خالد والذي تم زرعه داخلنا في الأمن، ونحن وعملنا الاستخباراتي ماشينا هذا الشخص وتابعنا تحركاته، واعطينا له مهمات، وأيضاً امجد خالد أعطى له مهمات وتمكنا من كشف المهمات التي أعطاها له امجد خالد بعمليات استخباراتية متمكنة، لأن هؤلاء عملهم كله سري، وكان لازم نقدر نخترقهم.
– كيف استطعتهم اختراقهم كونهم حزب مدعوم دولياً ومن الحوافيش ولديهم جميع الإمكانيات بما فيها الاتصالات لمراقبة الجوالات؟
نعم نحن ليس لدينا شيء من الإمكانيات التي يمتلكونها، لكن استطعنا زرع أشخاص فيهم لاختراقهم.
– سيادة المقدم ممكن تذكر لنا العمليات الإرهابية والاغتيالات التي يقف الإرهابي أمجد خالد ورائها؟
نفذ الارهابي امجد خالد العديد من العمليات الإرهابية والاغتيالات، ومن ضمن هذه الاغتيالات اغتيال الشهيد الإسرائيلي في الممدارة، والصبيحي الذي اغتالوه في الجولة، والشهيد المصور نبيل القعيطي، وأيضاً الصحفية رشاء، ومحاولة اغتيال رئيس العمليات المشتركة، والشهيد جواس، واستهداف المحافظ لملس، ومدير المخدرات في العاصمة عدن، الشهيد صايل، وهناك الكثير من القضايا كان المسؤول الأول عليها امجد خالد بدعم من حزب الاخوان والحوثي.
أمجد خالد هو المسؤول عن الاغتيالات والتفجيرات داخل عدن، ونحن قد حذرنا سابقاً وتبلغنا الجهات العليا أن هذا الشخص هو المسؤول عن جميع العمليات داخل العاصمة عدن وهو المسؤول عن تصفية القيادات كامل، ولديه جميع الاسماء المكلف بتصفيتهم، وقد رفعنا جميع الأدلة الإثباتات إلى المحكمة الجزائية، والآن هي رهن التحقيق وقد بدأت المحكمة بمحاكمة مجاميع من ضمنهم أمجد خالد، ولدينا اثباتات تثبت عليه بالأدلة المادية.
– سيادة المقدم في الأيام الأخيرة تعرضت لاستهداف إعلامي من قبل إعلام حزب الإصلاح يتهمك بقضايا أمنية طالت قيادة تابعين للشرعية.. كيف ترد على هذه الاتهامات؟
الاتهامات هذه غير صحيحة وكل هذه الزوبعة الإعلامية بسبب كشفنا لهم بانهم متورطون بدعم الإرهاب وهم من يقفون خلف العمليات الإرهابية، ولم يتبقى معهم إلا أن يفبرك مثل هذه الأكاذيب بهدف التغطية والتظليل عن جرائمهم التي كشفناها أمام الرأي العام.
– قدمت دولة الإمارات دعماً لإدارة أمن العاصمة عدن، حدثنا عن طبيعة هذا الدعم؟
نحن في إدارة أمن عدن لم نحصل على أي دعم من وزارة الداخلية نهائياً، دولة الإمارات قامت باعمال كثيره في إدارة أمن عدن وفي جميع الشرط في العاصمة عدن ومن ضمنها شرطة دار سعد ومن الدعم الذي قدمته دولة الإمارات ترميم الشرط، ودعم الأمن بالسيارات، ولذلك نشكر دولة الإمارات بما قدمته من دعم لأمن عدن، وهذه تحسب لهم لدعم الأمن والاستقرار داخل العاصمة عدن.
– هل اعددتم خطة امنية للعام القادم تتجاوزون بها بعض السلبيات التي رافقت عملكم، حدثنا عن هذه الخطة؟
نعم، لقد قمنا بإعداد خطة أمنية شاملة للعام القادم بهدف تجاوز السلبيات التي رافقت عملنا في السنوات السابقة، وانشاء الله سنكون إلى الأفضل خاصتًا إذا وجد الدعم، وتهدف الخطة إلى تحسين أداءنا الأمني وتعزيز قدراتنا في عدة مجالات ونحن ملتزمون وبدعم الا محدود بتنفيذ الخطة ومتابعتها، حتى نتجاوز السلبيات التي رافقت عملنا في العام الماضي
– كلمة أخيرة تحب أن تقولها؟
نحن لازلنا في الميدان لتتبع الخارجين عن القانون وعلى العهد لدماء الشهداء لا يمكن أننا نسيب هذا العمل وأن كل هذه الزوبعة الإعلامية هي فقط لتغطية الأعمال التي قمنا بها، وعملوا هذه الحملات الإعلامية كرد فعل لما حققناه من إنجاز، واننا مستمرون في موقعنا أو في موقع آخر، وسنظل نطارد الإرهاب إلى اوكارهم، ولن نسيبهم فنحن ضحينا بشهداء وجرحى لما اتينا إلى دار سعد.
شكراً سيادة المقدم مصلح الذرحاني على منحنا بعضاً من وقتك لإجراء هذه المقابلة.