نبذة مختصرة عن حياة الفقيد المناضل الشيخ صالح محمد شعفل عبيد الطوحري

صوت الضالع / خاص

الفقيد الشيخ صالح محمد شعفل عبيد الطوحري من مواليد 1958م التحق بالمدرسة متأخرا نظرا لظروفه الصعبة والقاسية إلا أنه حاول مقاومة تلك الظروف وواصل الدراسة حتى الصف السادس ابتدائي حيث كان يتمتع بذكاء فطري من بين زملائه الطلاب ولصعوبة الظروف ترك مقاعد الدراسة مبكرا وذهب للعمل في مساعدة والده في توفير متطلبات الحياة وحراثة الأرض وبعد سنوات قليلة وعلى الرغم من صغر سنه الا أنه التحق في الدورات التدريبية والدراسية للمليشيا الشعبية(( قوة الاحتياط)) حينذاك حيث كلف في قيادة إحدى المجموعات وكان نموذج في الانضباط والالتزام واستيعاب المهام المناطة به متفوقا على زملائه في مختلف الدورات التي شارك فيها وحاز على المراكز الأولى أثناء التخرج ونال عدد من التكريمات والشهادات التقديرية ..

الفقيد الراحل كان ملبيا لنداء الواجب عند الاستدعاء في مختلف ظروف الحرب والسلم فقد شارك في عدد من المعارك التي خاضتها القوات المسلحة الجنوبية وأبدى شجاعة نادرة وثقة بالنفس وكان يحضى بالاحترام والاشادة من قبل القيادة والمرؤوسين في المواقع والأماكن التي كان يتمركز فيها ونظرا لذكاءه وحكمة عقله تم اختياره شيخا لقبيلة الطواحرة بمنطقة الكرب بحالمين ليتولى حل ومعالجة المشكلات وإصلاح ذات البين داخل القبيلة وخارجها وكان يتصف بالصدق والنزاهة وقول كلمة الحق كما اختير رئيسا لمجلس اباء المدرسة في المنطقة وظل حريصا ومتابعة لامور المدرسة وسير الدراسة والانضباط فيها ،،،

كان الفقيد رحمة الله عليه مشاركا وفعالا في كل المبادرات الطوعية ودعم الاعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين ،ولعل المتابع لمحطات حياة الفقيد لا يجد متسعا لسرد كل مناقبه ولا سيما مواقفه النضالية وثباته وصدقه وسمو أخلاقه وسلوكه وكان يحضى باحترام وتقدير أبناء المنطقة وكل من عرفه عن قرب ،،، كان الفقيد عنوان للصلابة وإرادة لاتلين عصية على الانكسار حيث كان واحدا ممن انذروا أنفسهم في رفض نتائج حرب صيف 1994 م انطلاقا من تاريخه المشرف ومنسجما في قناعاته فوضع نفسه في المكان اللائق من تاريخ قضية شعب الجنوب مؤيدا لملتقى التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي وواحدا من مؤسسي الحراك الجنوبي السلمي وعضوا مناضلا في صفوف المجلس الانتقالي الجنوبي عل طريق التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة فقد كان لكل ذلك عنوان الانتصارات لما نحن عليه اليوم كان الفقيد رحمة الله تغشاه صلب المواقف يجيد من النجاح ويجابه الأخطار ويدافع عن أفكاره لايعرف المستحيل كما أن قوة معنويته لا تعرف الملل واليأس كان يتميز بالنظرة البعيدة الثاقبه بناء علاقات واسعة مع الجميع وضرب اروع الامثال في النزاهة ونكران الذات وكان يتحلى بالشجاعة والالتزام وحب العمل .

رحم الله فقيد الجنوب الشيخ صالح محمد شعفل الطوحري الذي رحل عنا ولم ننساه ماحيينا سائلين المولى عزه وجل أن يسكنه جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وان يلهمنا وأهله الصر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون