نظمت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، اليوم الخميس، لقاءً موسعاً لمنظمات المجتمع المدني في المحافظة، لمناقشة الدور المجتمعي في بناء مستقبل آمنٍ للمحافظة، برعاية الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس الهيئة علي شيخ السوري ومدير عام مديرية خنفر المحامي مازن بالليل اليوسفي ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية بالمحافظة يحيى اليزيدي، أكد رئيس الهيئة التنفيذية، الأستاذ حسن منصر غيثان الكازمي، أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه مكونات المجتمع المدني في محافظة أبين، مشيراً بأنها احدى العناصر الأساسية في التفاعل مع الأزمات والكوارث، وتسهم في عملية التنمية المستدامة وتوفير بيئة آمنة ومستقرة.
ولفت غيثان إلى أهمية دور المجتمع المدني، في تعزيز الوعي والمشاركة بين المواطنين، ليتمكين المجتمع من التأثير بشكل إيجابي في صنع القرارات التي تصب في مصلحة المحافظة، وكذلك اسهام المجتمع المدني في تحسين الخدمات العامة وتلبية احتياجات المواطنين، ومؤكداً حرص قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على تواصل والفعاليات في المحافظة مع إشراك مكونات المجتمع المدني وخطباء المساجد وشيوخ القبائل، مشيراً الى أهمية اللقاء التشاوري في المنطقة الوسطى ومخرجاته التي أكدت على تفعيل دور مكونات المجتمع المدني ومؤكداً سعي المجلس الانتقالي في تنظيم هذه اللقاءات في كافة مديريات محافظة أبين.
وكشف رئيس الهيئة إلى ان هناك مناشدات عدة بان هناك مخاطر تهدد أمن واستقرار المحافظة ومضيفاً بان هناك ملفات شائكة وتحديات كثيرة تواجه محافظة أبين، مشيراً بان هناك قوى معادية تحاول ان تجعل محافظة أبين ومنطقة الصبيحة نقاط عبور للدخول إلى العاصمة عدن، لتنفيذ مخططاتها التدميرية، ولفت غيثان إلى ان هناك جهود تبذل من الكوادر التي تنحت الصخر وتقاوم وحريصة على أمن واستقرار المحافظة ورأيناهم في منعطف كثيرة، وهم محل احترام وتقدير لنا.
فيما أوضح الأستاذ محمد ناصر العولقي رئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، بان مكونات المجتمع المدني هي رديفة للسطلة المحلية ودورها يكمن في التعامل وادارت الازمات والكوارث في المحافظة، وكذلك دورها في عملية توازن المجتمعي، مشيراً إلى توافد النازحين، وما شكلوه من عبء على المحافظة وابنائها، في ظل غياب استراتجيات النزوح، وتأثر أبناء المحافظة من هذا النزوح، داعياً الجهات المسؤولة إلى الاهتمام بالمجتمع المضيف ورفعه اقتصادياً، اسوة بالنازح الذي يحظى باهتمام كبير من قبل المنظمات المانحة، ومستذكراً ما مرت به المحافظة من حروب ودمار خصوصاً في عام 2011م وتشريد أهلها، وتحمل معاناة تلك الحروب دون الالتفات لها، داعيا الجميع إلى الحفاظ على نسيج المحافظة الاجتماعي، وإلى عدم التعصب والمناطقية اللذان يشكلان عائقاً أمام تحقيق السلم الأهلي، وتعزز النزاعات بين أفراد المجتمع الواحد.
وأضاف الدكتور ياسر باعزب مدير عام مكتب الاعلام بالمحافظة بان المجتمع المدني له دور فعال في عملية التنمية والبناء، مؤكداً بأن المشاركة المدنية الفعالة، تعزز من تماسك المجتمع وتحقق نتائج إيجابية في جميع المجالات، داعياً مكونات المجتمع المدني إلى التعاون مع السلطة المحلية والمجلس الانتقالي، لتعزيز الثقة والعمل من أجل تحقيق الأهداف المشتركة وحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة.
وتطرق الشيخ خالد إبراهيم عضو الهيئة الشرعية الجنوبية للافتاء والإرشاد الديني بالمحافظة إلى دور المجلس الانتقالي الجنوبي، في مساندة ودعم منظمات المجتمع المدني للقيام بدورها المجتمعي، في خدمة المجتمع والتخفيف من معاناته، داعياً الجميع إلى الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي، لتحفيف الأهداف المنشودة في استعادة الدولة الجنوبية، مشدداً على المشاركة الفعالة لمكونات المجتمع المدني، لتعزيز الاستقرار والتنمية في محافظة أبين، لبناء مجتمع متماسك بعيداً عن التوترات والصراعات الأهلية.
وشهد اللقاء عدداً من المداخلات من قبل ممثلي مكونات المجتمع المدني هدفت إلى تعزيز التعاون بين ممثلي مكونات المجتمع المدني وتحفيز الجهود المشتركة، وتحديد الأولويات والتحديات التي تواجه المحافظة، وضع خطط عمل واضحة لتحقيق الأهداف المنشودة