تقـــارير

مواجهة الحرب الاقتصادية ضرورة ملحة لإنهاء معاناة شعب الجنوب

مواجهة الحرب الاقتصادية ضرورة ملحة لإنهاء معاناة شعب الجنوب

 

صوت الضالع: نجيب العلي

يواجه شعب الجنوب ظروفًا قاسية للغاية ووضعًا مأساويًا نتيجة الحرب الاقتصادية الخبيثة التي شنتها قوى صنعاء بعد أن فشلت هذه القوى في تحقيق أهدافها من خلال المواجهات العسكرية. في خضم تلك التحديات، لجأت إلى شن حرب اقتصادية تُعتبر أكثر خطورة وتدميرًا من أي صراع عسكري.

تتجلى آثار هذه الحرب الاقتصادية بشكل واضح على حياة المواطن البسيط، حيث أدت إلى انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 100%، مما فاقم معاناة الأسر وأثقل كاهلها. بالإضافة إلى ذلك، تدهورت الخدمات الأساسية بشكل كبير، لاسيما انقطاع التيار الكهربائي الذي أصبح أمرًا شائعًا، وسط تجاهل حكومي متعمد لمطالب الناس واحتياجاتهم الملحة.

إن الحرب الاقتصادية لا تقل أهمية أو خطورة عن الحروب العسكرية، وقد أصبح من الضروري التصدي لها بحزم وعزم. ومثلما انتصرنا في المعارك العسكرية، علينا أن نواجه هذه التحديات الاقتصادية بنفس الروح والعزيمة، لننتصر لمأساة الشعب الجنوبي المنكوب الذي يعاني من الأزمات المتلاحقة.

بات من الضروري أن يتعامل الجنوبيون مع الحرب الاقتصادية بنفس الجدية التي يتعاملون بها مع الحروب العسكرية. فالنجاح في هذه المعركة ليس مجرد انتصار اقتصادي، بل هو انتصار معنوي واجتماعي لشعب الجنوب الذي يتطلع إلى حياة كريمة ومستقرة.

على ضوء ذلك، تعتزم قيادة الجنوب اتخاذ خطوات حاسمة للتعامل مع هذه الأزمة، مع توضيح الحقائق للشعب بشأن من يقف وراء هذه الأزمات المفتعلة.

الجدير بالذكر أن هذه الممارسات الخبيثة تجاه شعب الجنوب تهدف إلى إخضاعه وتركيعه وكسر إرادته، وكذلك من أجل التخلي عن مطالبه المتمثلة في استعادة الدولة الجنوبية كما كانت قبل العام 1990.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى