كتب / خالد شوبه
إرهاب المليشيات الحوثية وجماعات الإرهاب الدموي المتعددة الجنسيات والأسماء والمسميات، القاعدية الداعشية الجهادية… المنضوية “زيفاً” تحت عباءة “معادة الصهيونية الإسرائيلية والأمريكية”، وما تدعيه من جهاد وفداء تحت يافطة تحرير “الأقصى الشريف”، وأحلام استعادة دولة “الخلافة الإسلامية”، وغير ذلك من شعارات الخديعة والتدليس المقززة، باتت كلها مفضوحة ولم تعد تنطلي على الشعوب العربية والإسلامية عموماً.
تحت شعار (الموت…) اجتاحت المليشيات الحوثية وأتباعها العاصمة اليمنية صنعاء وباقي محافظات الشمال، ثم واصلت طريق غزوتها رافعة شعار الطلاسم هذا، حتى وصلت به “بمعية من سهل له الوصول” إلى قصر معاشيق، قعر السلطة في الجنوب.
وتحت شعار الموت نفسه ـ وإن اختلفت كلماته ـ
اجتاحت قبل ذلك قوات نظام صنعاء الشمالية والقوى التكفيرية الأصولية المتحالفة معها، أرض الجنوب في صيف العام 94م، ملتحفة برايات الجهاد السوداء ضد من أسموهم “الشوعيين وأهل الردة والكفر والضلال” في الجنوب، واعتبار ذلك طريقاً آمناً من طرق أبواب الجهاد نحو إعادة إحياء ما أسموه “دولة الخلافة الإسلامية”.
اليوم ونحن في العقد الثالث من الألفية الثالثة، وبرغم ما وصلت إليه أنظمة وشعوب العالم من وعي وتطور وحداثة في كل مجالات الحياة، مازال شعب الجنوب يدفع ثمن تلك الشعارات الوهمية الجوفاء، التي زُرِعت بذرتها الخبيثة في جسده وثراه منذ ما يقرب من 35 سنة من سنوات الزمن العجاف.
نعم، مازالت تلك الشعارات الهلامية الكاذبة في محتواها تذبحنا، وآخر تقليعاتها أن يأتي إلينا إرهابي عفن من خريجي مدارس الضلالة والتكفير في بلد الشمال، ليتفجر روثاً متفحماً ويقتل ويبطش بإخواننا وفلذات أكبادنا، وينثر أشلاءهم يمنة ويسرة غدراً وحقداً وكراهية، تحت شعار الزيف والخطيئة، خاتماً قصة هلاكه المخزية، بعبارة #قادمون_يا_اقصى..!
أيعقل أن أصحاب الفكر الضلالي الإرهابي هذا وأتباعهم مازالوا في غيهم، ويظنون ظن الجاهلية بأن ثمة من يصدق شعاراتهم القذرة هذه، وتدليسهم القول: أن “مدرسة أمفريض بمودية بوابة جهاد ومنفذ نحو تحرير الأقصى الشريف..؟!
زر الذهاب إلى الأعلى